نبذة تعريفية عن مخاط الأنف

مع إقتراب فصل الشتاء وخاصةً في وقت تغير الفصول، تزداد نوبات الحساسية، ويزداد معها البرد والأنفلونزا، فالمخاط ليس مجرد مادة لزجة في أنفك،

بل له غرض مفيد بالفعل، وهو أنه له القدرة على حبس البكتيريا والجراثيم الأخرى والحطام وبالتالي يمنعها من دخول رئتيك.
وفي بعض الحالات، عند إصابتك بنزلة برد أو حساسية، سوف يتدفق المخاط من أنفك وإلى حلقك، وعندما يخرج المخاط من أنفك،

يطلق عليه اسم إفرازات الأنف ، ويمكن أيضًا أن يطلق عليه اسم التنقيط الأنفي أو سيلان الأنف.

قد يكون المخاط مزعجًا عندما تكون مريضًا،

أو عندما تشعر أن لديك الكثير منه، لكن جسمك يحتاج إليه للبقاء بصحة جيدة.
فمن الناحية الفنية، يعد المخاط مادة هلامية لزجة تبطن رئتيك وحلقك وفمك وأنفك وجيوبك الأنفية.

ويتم إنتاجه عن طريق أغشية الأنف والجيوب الأنفية، وتتمثل وظيفته الرئيسية في حبس البكتيريا والفيروسات والمواد المسببة للحساسية مثل الغبار أو حبوب اللقاح فيه*ه* ومنعها من الانتشار في جسمك وإصابتك بالمرض.
وعلى الأغلب يتكون المخاط أيضًا من الجهاز الهضمي وعنق الرحم والمسالك البولية،

ذلك وعلى الرغم من أنها مزعجة، إلا أن الإفرازات الأنفية شائعة وعادة ما تزول من تلقاء نفسها، ولكن في بعض الحالات،

قد تكون علامة على وجود مشكلة صحية أساسية وبالفعل تتطلب العناية الطبية.

دلالات تغير لون مخاط الأنف

إذا كنت قد عانيت من قبل من سيلان الأنف أو العطس بدون منديل، فمن المحتمل أنك أصبحت قريبًا وشخصيًا من المخاط، وربما لاحظت أنه يتغير اللون

أو الملمس من وقت لآخر، ويمكن أن تكون إفرازات الأنف شفافة وخضراء وسوداء والعديد من الألوان الأخرى بينهما.

ويوجد مخاطك في الأغلب في الجسم، لحماية أنفك وجيوبك من أشياء مثل الغبار والبكتيريا وغيرها من الأخطار البيئية، ولكن لماذا قد يتغير لون المخاط؟

عادة ما يكون له علاقة بما يحدث داخل جسمك أو خارجه، وقد تكون بصحة جيدة

أو مصابًا بنزلة برد أو حساسية أو أي حالة مرضية أخرى ولكن لون مخاط دلالة مختلفة كتالي:

المخاط الشفاف

يعتبر المخاط الصافي “طبيعيًا” أو صحيًا، عندما ينتج جسمك حوالي 1.5 لتر من هذه الإفرازات كل يوم، ذلك وعلى الرغم من أنك من المحتمل أن تبتلع معظمها،

في الأغلب يتكون هذا النوع من المخاط من الماء مع البروتينات والأجسام المضادة والأملاح أيضاً.
وعندما يصل إلى المعدة، يذوب، ويستمر جسمك في العمل على مدار الساعة للمساعدة في تحديد وحماية أنفك وجيوبك الأنفية.

وبالمثل قد يسبب التهاب الأنف التحسسي أو “حمى القش” أيضًا إفرازات أنفية واضحة وسيلان أنفي، وعلى الرغم من أنك قد تشعر بالمرض الشديد،

إلا أن الحساسية لا تسببها الفيروس ات، وتعتبر الأعراض

هي عبارة عن استجابة جسمك للمهيجات مثل حبوب اللقاح وفراء القطط أو الكلاب والغبار،

وقد تشمل الأعراض الأخرى:

  • التنقيط الأنفي الخلفي
  • عيون دامعة
  • حكة
  • العطس
  • السعال
  • حكة في الأنف أو الحلق أو سقف الفم
  • تغير لون الجلد تحت العينين
  • تعب

والجدير بالذكر أن يصاب بعض النساء بسيلان الأنف أثناء الحمل فيما يسمى بإلتهاب الأنف اللاأرجي، ويوضح الباحثون أن هذه الحالة ناتجة عن تغيرات هرمونية

يمكن أن تتطور في أي فترة حمل، وإنه أكثر شيوعًا بين الأسبوعين 13 و 21،

وعادة ما يتم حل هذه الحالة في غضون أسبوعين من الولادة.

  • المخاط الأبيض

إذا كنت تشعر بالاحتقان أو الانسداد الأنفي، فقد تلاحظ أن المخاط أبيض اللون، وبالمثل قد تعاني أيضًا من تورم أو التهاب في أنفك وتدفق بطيء لمخاط الأنف،

وقد يؤدي انسداد المخاط إلى فقدان محتواه المائي، ومن ثم يصبح سميكًا وحتى غائمًا، وكلاهما علامات على احتمال إصابتك بنزلة برد أو عدوى فيروسية.

وبالمثل يمكن أن تجعلك نزلات البرد تشعر بتوعك بشكل عام، وعادة ما تتطور الأعراض لديك ما بين يوم وثلاثة أيام بعد التعرض للفيروس،

والأطفال معرضون بشكل خاص لنزلات البرد، ومن ناحية أخرى،

قد يعاني البالغون ما بين مرتين إلى ثلاث نزلات برد كل عام،

وتشمل الأعراض الأخرى:

  • إلتهاب الحلق
  • احتقان
  • سعال
  • العطس
  • حمى منخفضة الدرجة
  • آلام خفيفة في الجسم
  • صداع خفيف
  • المخاط الأصفر

يعد المخاط الأصفر علامة على انتشار الفيروس أو العدوى.
ومن هنا يبدأ يدافع جسدك، ويأتي اللون الأصفر من الخلايا، أو خلايا الدم البيضاء على سبيل المثال، التي تندفع لقتل الجراثيم المؤذية، وبمجرد أن تنتهي الخلايا من عملها،

يتم التخلص منها في مخاطك وتصبغها باللون البني المصفر،

وقد يستمر مرضك في أي مكان من 10 إلى 14 يومًا، لكن راقب إفرازاتك الأنفية بإستمرار.

المخاط الأخضر

المخاط الأخضر يعتبر من اخطر أنواع المخاط، وذلك يدل على أن جهاز المناعة لديك في حالة تأهب قصوى لمحاربة العدوى الموجودة، فقد يتحول لون المخاط إلى اللون الأخضر

ويصبح سميكًا بشكل خاص، حيث يأتي ذلك اللون من خلايا الدم البيضاء الميتة

ومنتجات النفايات الأخرى، بالإضافة إلى وجود بكتريا عالقة بها.

ولكن المخاط الأخضر ليس دائمًا سببًا للتوجه إلى طبيبك، ففي الواقع، قد تكون بعض التهابات الجيوب فيروسية وليست بكتيرية.
ومع ذلك، إذا كنت قد أصبت بنزلة برد أو عدوى لمدة 12 يومًا أو أكثر،

فقد تكون مصابًا بعدوى بكتيرية في الجيوب الأنفية أو عدوى بكتيرية أخرى تتطلب الدواء.

  • المخاط الوردي أو الأحمر (الدموي)

يعتبر ملاحظة الدم في المخاط، هو من أكثر الأمور المقلقة، فهو عبارة عن مخاط ملطخ باللون الوردي أو الأحمر، وفيه قد يتدفق الدم قليلاً إذا كنت تنفخ أنفك كثيرًا أو إذا تعرضت لضربة ما في أنفك.
وبالمثل قد تعاني النساء الحوامل أيضًا من المخاط الدموي.
قد يكون هذا بسبب زيادة حجم الدم أو الهرمونات أو تورم الممرات الأنفية.
أما إذا كان طفلك يعاني من نزيف، فاتصل بطبيب الأطفال،

وهذا يعتبر مهم بشكل خاص إذا كان طفلك أقل من عامين.
فإذا كان دمك ناتجًا عن إصابة حادة مثل حادث سيارة، فاطلب العناية الطبية لاستبعاد المشكلات الأكثر خطورة،

ويجب عليك أيضًا مراجعة طبيبك إذا كنت تعاني من أي عرض من هذه الأعراض:

  • صعوبة في التنفس
  • دم واضح وصريح في المخاط
  • نزيف إستمر لأكثر من 30 دقيقة
  • ينتج أكثر من 1 ملعقة كبيرة من الدم.
  • المخاط البني أو البرتقالي

قد يكون المخاط البني نتيجة خروج دم قديم من الجسم، أو ربما تكون قد استنشقت شيئًا أحمر أو بنيًا تسبب في تغيرلون المخاط،

وبالمثل قد تشمل الاحتمالات الأوساخ أو الفلفل الأحمر الحلو.

المخاط الأسود

قد يكون مخاط الأنف الأسود علامة على وجود عدوى فطرية خطيرة، فعلى الرغم من أنه ليس شائعًا، إلا أن الأشخاص الذين يعانون

من ضعف في جهاز المناعة قد يكونون عرضة لهذا النوع من الأمراض.
وهناك أربعة أنواع من الالتهابات الفطرية للجيوب الأنفية:

  • التهاب الجيوب الأنفية الفطري المايستوما، والذي ينتج هذا النوع عن كتل من الأبواغ
  • تغزو تجاويف الجيوب الأنفية، وبالمثل يشمل العلاج كشط الجيوب الأنفية المصابة.
  • التهاب الجيوب الأنفية الفطري التحسسي، هذا النوع يعتبر الأكثر شيوعًا
  • عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ من التهاب الأنف التحسسي، وأيضاً يجب إزالة العدوى جراحيًا.
  • التهاب الجيوب الأنفية البطيء المزمن، قد يوجد هذا النوع في الغالب خارج الولايات المتحدة في مناطق مثل السودان والهند،
  • وتشمل الأعراض الأخرى الصداع وتورم الوجه والاضطرابات البصرية.
  • التهاب الجيوب الأنفية الخاطف، وقد يتسبب هذا النوع في تلف الجيوب الأنفية والمنطقة العظمية التي تحتوي على مقل العيون والدماغ،
  • والأشخاص الذين يدخنون أو يتعاطون عقاقير غير مشروعة قد يعانون أيضًا من المخاط الأسود.