يولد أطفالنا اليوم في عالم من التطور الرقمي الهائل، ومهما حاولنا أن نتجنب اعطائهم الأجهزة الذكية أو مشاهدة الشاشات، إلا أنها جزء مهم من حياتهم، وكما نحرص على تعليم أطفالنا أفضل السلوكيات في المنزل والمدرسة وفي كل مكان، يجب علينا أيضاَ أن نهتم بتوعيتهم رقمياً، مما يساعدهم على تجنب مخاطر الإنترنت.

يُطلق على الأطفال المعاصرين عددًا لا يحصى من التسميات، مثل الجيل الرقمي والمواطنين الرقميين، وذلك بسبب تعلق حياتهم بالتكنولوجيا، فلم تعد فقط أداة للترفيه، بل أصبحت أيضاً أداة للتعليم والتعلم، مما جعله من الضروري حماية أطفالنا من المخاطر وأدناه بعض هذه المخاطر

 وكيفية تجنبها من مدير المحتوى التعليمي في مدرسة Novakid للغة الإنجليزية عبر الانترنت.
  1. التنمر الإلكتروني

في المتوسط ​​، يواجه حوالي 35٪ من الأطفال المعاصرين التنمر الإلكتروني، وفي بعض الأحيان يبدأ كل شيء على شكل مزحة ثم تتطور إلى مشكلة خطيرة، ويتأثر تقدير الطفل لذاته وقد لا يعرف الوالدين بحجم المشكلة إلا بعد أن تبدأ تظهر أعراض الانعزال لدى الطفل، ويكون عرضة لتقلبات المزاج، والأنين وسرعة الانفعال.
ولحماية أطفالكم، من المهم إخبار الطفل أن كل ما يدخل الشبكة يبقى في الشبكة إلى الأبد، ويجب عليهم التفكير مليًا قبل نشر صورة أو مقطع فيديو وتحذيرهم بعدم مشاركة الكثير عن أنفسهم عبر الإنترنت، كل ما يتطلبه الأمر هو فيديو مضحك تم تصويره للأصدقاء لينتشر بسرعة وفي صباح أحد الأيام يمكنهم الاستيقاظ مشهورًا ومناقشته على شبكة الإنترنت.

لكن هل يريد الجميع حقًا هذا الضجيج؟

عليك أن تخبر طفلك أنه لا ينبغي له، تحت أي ظرف من الظروف، نشر أي شيء أو الرد على الرسائل عندما يكون غاضبًا أو حزينًا.
رد الفعل العاطفي الفوري لا يمكن أن يحل أي مشاكل.
في كثير من الأحيان يجعل الأمور أسوأ.
  1. تعرض الأطفال لمحتوى غير مرغوب فيه

ربما تكون هذه المشكلة الأكثر شيوعًا التي يصادفها غالبية الأطفال، ففي بعض الأحيان من دون قصد، ولكن في كثير من الأحيان يكون بدافع الفضول، وقد يرى الأطفال مشاهد عنف أو مشاهد إباحية، ويمكن للوالدين التحكم بالمحتوى من خلال ضبط الإعدادات على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الحديثة والتي تكون مزودة بوظيفة “الرقابة الأبوية” التي تتيح لك تقييد وصول طفلك إلى محتوى البالغين، ويمكن من خلالها ضبط المحتوى حسب عمر طفلك.

  1. تسرب المعلومات لمجرمي الإنترنت

تخيل أن طفلك ينشر صورته بسعادة خارج المدرسة، ويشارك الموقع الجغرافي، كما قد يشاركون معلومات خاصة عن المنزل، مما يجعل صفحاتهم وحساباتهم الخاصة مادة دسمة للمجرمين، مما يجعلهم عرضة للسرقة وحتى الاختطاف، لذلك يجب أن تتكلم مع طفلك بهذا الشأن وشرح أهمية المحافظة على هكذا معلومات بشكل سري.

  1. سرقة كلمات المرور والتسجيل

يتم ذلك من خلال ما يعرف بـ Phishing، حيث يتم خداع الأفراد لسرقة بياناتهم السرية وكلمات السر والمرور، من خلال ارسال روابط وهمية، ويكون الأطفال الأكثر عرضة للوقوع في هذه المصيدة، لذلك يجب تحذيرهم من عدم فتح روابط من أشخاص غير موثوقين وأنه يجدر بهم استشارتكم في حال استلامهم مراسلات غريبة.

  1. انتحال الشخصية catfishing

أي التظاهر بأنك شخص آخر، وقد يقوم بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي بانتحال شخصيات مختلفة للإيقاع بالأطفال، وقد يطلبون منهم صور حميمة أو الخروج معاً، حيث أثبتت الدراسات أن 43٪ من الأطفال يتحدثون مع الغرباء عبر الإنترنت، ويثقون بهم وقد يوافقون على رؤيتهم بشكل شخصي عند غياب الوالدين. علاوة على ذلك، قد يطلب المجرمون من الطفل صورًا حميمة “للمتعة فقط” ثم يبدون في الابتزاز: “ادفع أو سنعرضها لوالديك وأصدقائك”.

  1. مداخلات غير مرغوبة على تطبيق زووم Zoom Bombing

بينما كان العالم يتوجه نحو التعلم والتعليم عن بعد بسبب انتشار وباء كورونا، كان هناك تزايد في استخدام المنصة الشهيرة زووم، مما جعل بعض القراصنة يقومون بتهكير الحسابات وبعض الاجتماعات وعرض محتوى سيء أو غير لائق، ولكن مع التطور أصبحت إجراءات السلامة أفضل الآن، ولكن يجب أن يكون لدى المدارس عبر الإنترنت نظام موثوق لتشفير البيانات، اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بالمنصة قبل اعتمادها بعناية، كما يجب حماية البيانات الخاصة بالطلاب وأولياء أمورهم.
وأخيرًا، يجب على الوالدين اختيار منصات تعليمية جادة، لديها نظام تصنيف حماية من التسجيل، سيبعدك عن مخاطر مقابلة معلم غير موثوق أو محتال.
وهذا ما تقدمه مدرسة نوفاكيد لتعليم اللغة الإنجليزية، بيئة رقمية آمنة للطفل ليتعلم وبنمي مهاراته اللغوية باتباع منهجية وسياسات خصوصية تحمي الجميع. كما أنها تدعم الوقت الذي يقضيه الطفل على الشاشات بشكل إيجابي.