تشعرين أن طفلك تأخر في الكلام؟

معظم أقرانه تطور الكلام عندهم وتسمعين العديد من النصائح حول التعامل معه؟
قبل أن تتوصلي لأي استنتاج، تأكدي من خلال تدخل متخصص، وذلك للتأكد إن كانت هذه المشكلة عابرة أو مؤقتة، ولمعرفة أسباب المشكلة والعمل على حلها.

ما هو تأخر الكلام واللغة؟

يحدث تأخير الكلام واللغة عندما لا يطور الطفل الكلام واللغة بالمعدل المتوقع، حيث إنها مشكلة تطورية شائعة تؤثر على ما يصل إلى 10% من الأطفال في سن ما قبل المدرسة.
وكي يكون المختص قادراً على فحص وتشخيص الحالة، فيجب عليه معرفة مراحل تطور اللغة والكلام عند الأطفال، فالجدول أدناه يبين مراحل تطور الكلام، حيث يمر الكلام في عدة مراحل حسب الجدول أدناه:

النمط الطبيعي لتطور الكلام

كيف يختلف الكلام واللغة؟

الكلام هو التعبير اللفظي للغة ويتضمن النطق (الطريقة التي نشكل بها الأصوات والكلمات).
أما اللغة هو إعطاء المعلومات ومعالجتها، أي فهم الكلام اللفظي وغير اللفظي والمكتوب.

ما هو تأخر النطق واللغة؟

تختلف مشاكل الكلام واللغة، ولكنها غالبًا ما تتداخل. فمثلاً:
قد يقول الطفل الذي يعاني من تأخر لغوي الكلمات بشكل جيد، ولكن يمكنه فقط وضع كلمتين معًا.
قد يستخدم الطفل الذي يعاني من تأخر في الكلام الكلمات والعبارات للتعبير عن الأفكار، ولكن يصعب فهمها على الآخرين.
أهم أسباب تأخير النطق والكلام:
يعاني بعض الأطفال الذين يعانون من تأخر في الكلام واللغة من مشكلة جسدية أو مشكلة أساسية في النمو تسبب التأخير.
[highlight color=”yellow”]ومن الأسباب الأكثر شيوعًا لتأخر الكلام واللغة ما يلي:[/highlight]
  1. مشاكل الفم الحركية

غالبًا ما يحدث تأخير في الكلام عند وجود مشكلة في مناطق الدماغ التي تتحكم في العضلات المسؤولة عن الكلام، نتيجة لذلك، قد يكافح الأطفال لإصدار الأصوات؛ لأنهم لا يستطيعون تنسيق حركة الشفاه واللسان والفك.
وذلك عندما لا يتواصل الدماغ مع عضلات الوجه، وهي حالة تسمى تعذر الأداء، حيث لا يستطيع الأطفال تحريك العضلات اللازمة للكلام، وهناك اضطراب حركي فموي آخر، وهو عسر الكلام، أي عندما تكون العضلات التي تتحكم في الوجه والشفتين واللسان أضعف من أن تعمل بشكل صحيح.

  1. التوحد

غالبًا ما يؤثر تأخر الكلام على الأطفال المصابين بالتوحد، حيث وجدت إحدى الدراسات أن نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-4 سنوات والذين تم تشخيصهم بالتوحد لا يمكنهم التحدث بنفس مستوى أقرانهم، ويؤثر اضطراب طيف التوحد أيضًا على تطور اللغة بطرق أخرى. ويواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في التواصل غير اللفظي، لذلك قد لا يشيرون إلى التعبير عن احتياجاتهم قبل 12 شهرًا، كما يسبب التوحد أيضًا مشكلة شائعة أخرى لتأخر الكلام واللغة: قد لا يفهمها الآخرون لأنهم يواصلون تكرار الكلمات أنفسهن، وعادة ما تكون عبارة سمعوها في برنامج تلفازي أو لعبة فيديو أو فيلم.

  1. مشاكل السمع أو اضطراب المعالجة السمعية

تؤثر صعوبة السمع إلى حد بعيد على قدرة طفلك على التحدث واستخدام اللغة

وفهم الآخرين، ويعاني بعض الأطفال من مشكلة سمعية تسمى اضطراب المعالجة السمعية
التي تمنعهم من فهم ما يسمعونه.
  1. الإعاقة الذهنية

غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون بإعاقة ذهنية من تأخيرات تطورية واسعة النطاق

تؤثر على كلامهم ولغتهم وتعلمهم ونموهم الاجتماعي والعاطفي والجسدي.
وقد يواجه هؤلاء الأطفال صعوبة في إنتاج أو نطق الكلمات التي يمكن للآخرين فهمها، كما قد يكافحون أيضًا لتجميع الجمل معًا أو لفهم اللغة.
ومن المهم معرفته أن التشخيص والعلاج المبكر يحدثان فرقًا كبيرًا، وأنه من خلال التدخل المكثف، يمكن للأطباء والمعالجين معرفة المشكلة والعمل على حلها، لذلك من الضروري عرض الطفل على طبيب مختص عند ملاحظة تأخره في النطق أو الكلام.