تجدين أنّه من الضروري أن يعتذر طفلك من منهم أكبر منه سنًّا،
ولكن هل خطر في بالك أهمية أن تعتذري أنت من طفلك؟
يُقال إنّ أهمّ الكلمات لبناء علاقة سليمة مثل “أحبّك”، “أعتذر منك” وكلمة “شكرًا” يجب أن تتكرر يوميًا
وعن كل حدث. كما إننا نعمل جاهدين على تعليم أطفالنا الإعتذار من الأصدقاء والأخوة
وكل من هم أكبر منهم سنًّا، من دون أن نولي اهتمامًا لضرورة أن نعتذر نحن من أطفالنا
عندما نخطئ تجاههم.
في الحقيقة، لذلك فوائد كبيرة واساسية لبناء علاقة سليمة مع طفلك من جهة، ولتعليمها أمورًا
لا يمكنه أن يكتسبها بالوعظ والشرح الكلامي.
تابعي القراءة، وتعرّفي معنا على فوائد الإعتذار من طفلك.

عندما لا تعتذرين من طفلك…

يكتسب طفلك المفاهيم الخاطئة التالية:
الاعتذار يعني أنك فعلت شيئًا سيئًا، أو أنك سيئة، وعدم الإعتذار هنا يرتبط بالخجل
من الاعتراف بالواقع
لا بأس في إتلاف العلاقة وعدم الاعتراف بها أو محاولة إصلاحها
الإعتذار يفقدك مكانتك بنظر الآخرين
الاعتذار شيء لا تريد القيام به إلا إذا اضطررت لذلك
عندما تعتذرين من طفلك…
يكتسب طفلك مهارات حياتية مميزة وضرورية للاستمرار في بناء علاقات سليمة.
لذا، أكشف لك فيما يلي كيف ومتى تعتذرين من طفلك:

اعتذري بسهولة وبشكل متكرر:

بما في ذلك اللحظات الصغيرة،
فقول “عفوًا” على الأمور البسيطة هي جزء من الحياة.
إذا كان طفلك يعتقد أنه هناك مشكلة كبيرة، اعترفي بذلك واعتذري، حتى لو كنت لا تعتقدين أنها كذلك.

قاومي الرغبة في إلقاء اللوم:

قد تبدأين في الاعتذار ثم تنحرفين في إعفاء نفسك لأن طفلك كان مخطئًا.
لا تعلّمي طفلك تبرير خطئه في الإعتذار، بل الإعتذار للإعتذار وللتخفيف من حدّة
ما فعله مع تحمّل المسؤولية.

عوّضي إذا استطعت:

قولي لطفلك بعد الإعتذار: “آسف، حبيبي، لم أقصد أن أتعامل معك بهذه الطريقة.
دعني أحاول ذلك مرة أخرى.
هذا ما قصدت قوله …”

اسأل طفلك عما إذا كان مستعدًا للمصالحة:

يمكن أن يكون هذا بسيطًا مثل “هل أنت مستعدّ للعناق؟”
 يساعد ذلك الطفل على تحقيق قفزة عاطفية
للتخلص من الاستياء وإعادة الاتصال عاطفيًّا.
لا تجبريه، يجب ألا يشعر طفلك بالضغط من أجل “التسامح” قبل أن يشعر أنه مستعدّ
أخيرًا،
تذكّري دومًا لأنّه لا يوجد عيب ولا لوم في الإعتذار، بدلًا من ذلك، ركّزي على جعل الأمور أفضل مع طفلك.
يتطلب الأمر شجاعة للاعتراف بأنك كنت مخطئة وأن تطلبي المغفرة.
لكن في المقابل، تجعلك هذه الخطوة أمًّا أفضل، كما أنّك بذلك تربّين طفلًا ناضجًا عاطفيًا،
يقدّر العلاقات ويمكنه تحمل المسؤولية.